شخصية الأسبوع

شخصيتنا لهذا الأسبوع التي إخترناها هو احد فحول الشعر الشعبي بالمنطقة إنه الشاعر الشعبي محمد الصغير بلقرينات الرحماني ولد سنة 1956 بعين وسارة إلتحق بالكتاب وعمره لايتجاوز 4 سنوات بمدرسة المجاهد منهوم الهواري وفي سنة 1962 درس على يد الشيخ الإمام علي بعيطيش أطال الله في عمره ومن سنة 1970/1966 درس على يد الشيخ محمد بن مسعود الحرزلي ثم بالزاوية المرزوقية ثم على يد الشيخ مرباح بن محمد الدكاني و بعدها بالمدرسة القاسمية الحرة بالبيرين-مدسة النجاح- بحلول سنة 1973 بدأ بتدريس القرآن وتعليمه وهذا بالمدرسة القاسمية محمد بن عزوز و في سنة 1976 توجه الى الخدمة الوطنية و بعد انهائه للخدمة الوطنية اشتغل بمؤسسة عمومية وكما يعلم الجميع ان منطقة عين وسارة كانت تزخر بالموروث الشعر الشعبي حيث كان الاباء و الامهات يرددون و ينشدون ابيات الشعر و القصيد في حياتهم اليومية أثناء الأشغال (مثل وقت الحرث و الحصاد و اثناء عملية التويزة للتحفيز...) ولانه يمكك القدرة على الحفظ كان من صغره يحفظ ما يسمعه من والده الشيخ الحاج عبد القادربلقرينات رحمه الله او غيره من الاهل بالاضافة الى ان شيخه ومعلمة الشيخ محمد بن مسعود الحرزلي رحمه الله الذي كان يهتم بهذا الجانب وكذلك وجود اسم كبير و شيخ الشعر الشعبي بالمنطقة الشيخ لوراد على بن السايح وقد كانت منطقة عين وسارة و نظرا لموقعها الجغرافي نقطة تجمع و التقاء للكثير من شعراء الشعر الشعبي باالإضافة الى وجود السوق الاسبوعي يوم الاربعاء فقد كان شعراء الشعر الشعبي يعرضون قصائدهم و اشعارهم على قاصدي السوق و كذلك من خلال سهرة الثلاثاء حيث يبيتون ليلتهم في المدينة و وتزامن ذلك فترة توهج الفن البدوي الصحراوي متمثلا في الشيخ خليفي احمد. رابح درياسة. حدادي ابراهيم. البار عمر و غيرهم.. ومع بداية الستينات بدا ولوعه بالشعر ينضج اكثر من خلال حصة شعر و شعراء التي كان يعدها الاستاذ رحاب الطاهر على امواج الاذاعة الوطنية والتي كان يتلقى فيها مشاركة شعراء من مختلف المناطق و قد كان لشاعرنا نصيب منها فقد كانت مشاركاته تلقى الاشادة و الثناء وفي حصة اخرى اواخر السبعينات بعنوان مع الشعراء للاستاذ بن لعلى جمال فقد كانت تقدم فيها مشاركات لشعراء و يتم تقيمها من طرف اساتذة و شيوخ في مجال الشعر و قد كان ايضا يتلقى الثناء من الاساتذة في خلال مسيرته الطويلة شارك في احياء الكثير من من المهرجانات وخاصة التي كانت تنظمها وزارة الثقافة منها بالخصوص الجزائر/ مستغانم/بومرداس/تيارت/ بسكرة/ الجلفة في سنة 1992 نال المرتبة الاولى في الشعر الشعبي من جملة 400 شاعر المشاركون في المسابقة الفنية و الادبية التي نضمتها وزراة الثقافة و الاتصال بمناسبة اربيعينة المرحوم الرئيس محمد بوضياف رحمه الله رئيس المجلس الاعلى للدولة وتلقى التكريم من طرف الوزير حمراوي حبيب شوقي ومن خلال مشاركاته العديدة التقي باسماء كبيرة و تلقى منها التحفيز و الثناء ومنهم نذكر الشاعر الكبير بلقاسم خمار/الشيخ ملاح محمد تيسمسيلت/ تواتي عبد القادرمستغانم/ جيلالي عين تادلس/ الشيخ الهلالي تيارت/ بن ذهبية البوقيراطي/ محمد بلخياطي الشلف/ عبد القادرالهداجي بومرداس.... سنقوم بنشر قصائده الكثير ودواوينه و خاصة التي يتغنى بيها عن مدينة عين وسارة و سكانها و منها قصيدته المعروفة و الجميلة و اللتي يقول في مطلعها : سال على رحمان راهم جاو ابعاد... و سحابات على وطنهم يدكانو سال عليهم سال ذريت لجواد ...زوالين اهموم قلبي ومحانو البيت الكحلة اشباح لكل بلاد .. هلها معروفين كرمه يزيانو لون الكعبة باينة زينا تسواد.. تبروك ببيت ربي سبحانو اهل الغيرة و الشنة ترهب لعقاد .. و اذا قال النيف هما فرسانو و الكرم ورثوه عهد على لجداد .. و الجود اذا غاب هذوك امكانو

بقلم : شكاي رشيد